اسم الکتاب : المجموع اللفيف المؤلف : ابن هبة الله الجزء : 1 صفحة : 305
من عذيري من أبي الحسن ... حين يجفوني ويصرمني
إنّما يزداد معرفة ... بودادي حين يفقدني
[113 و] كان لي إلفا وكنت له ... كامتزاج الروح بالبدن
فوشي واش فغيّرفة ... وعليه كان يحسدني
[إسحاق الموصلي]
ونعود إلى إسحاق بن إبراهيم، وإسحاق من الشعراء المجوّدين، وهو القائل لما مدح الرشيد: [1] [الطويل]
وآمرة بالبخل قلت لها اقصري ... فذلك شىء ما إليه سبيل
أرى الناس خلّان الجواد ولا أرى ... بخيلا له في العالمين خليل [2]
سوامي سوام المكثرين تكرّما ... ومالي كما قد تعلمين قليل [3]
وكيف أخاف الفقر أو أحرم الغنى ... ورأي أمير المؤمنين جميل
[مقتل يحيى بن عمر الطالبي]
وأبو الحسين عمرو بن خلف الضرير الباهلي، وذكره أبو جعفر محمد بن الأزهر في كتابه الذي سمّاه كتاب الهزج والأحداث، وأنشد له شعرا يرثي به أبا الحسين يحيى بن عمر [4] بن يحيى بن حسين بن زيد بن علي بن الحسين [1] الأبيات لإسحاق الموصلي مع بيتين آخرين، في الأغاني 5/331- 332.
[2] في الأغاني: (أرى الناس خلان الكرام ولا أرى بخيلا له حتى الممات خليل)
[3] الأغاني: (فعالي فعال المكثرين تجملا) . [4] يحيى بن عمر بن يحيى بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين السبط الطالبي: ثائر من أباة أهل البيت، خرج في أيام المتوكل العباسي سنة 235 هـ، واتجه ناحية خراسان بجماعة، فرده عبد الله بن طاهر إلى بغداد، فحبسه المتوكل وضربه ثم أطلقه، ثم توجه إلى الكوفة في أيام المستعين بالله فاستولى على الكوفة، وكثر أعوانه فيها، وأحبه أهل بغداد وآزروه، وجهز محمد بن عبد الله بن طاهر له جيشا فاقتتلوا بشاهي (قرب الكوفة) فتفرق عسكر يحيى الطالبي، وتقنطر به فرسه، فقتل، وحمل رأسه إلى المستعين سنة 250 هـ. (الطبري وابن الأثير حوادث سنة 250 هـ، مقاتل الطالبيين ص 639- 664، تاريخ أبي الفداء 2/42- 43، البداية والنهاية 10/314، 11/5)
اسم الکتاب : المجموع اللفيف المؤلف : ابن هبة الله الجزء : 1 صفحة : 305